ماكرون يلمح إلى ضرورة إصدار "عفو" جزائري عن صنصال بعد الحكم عليه بـ5 سنوات
ألمح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إمكانية صدور "عفو" من طرف السلطات الجزائرية عن الكاتب بوعلام صنصال الذي حكمت عليه، اليوم الخميس، محكمة قرب العاصمة، بالسجن 5 سنوات نافذة، لأنه أبدى اقتناعه بأن أجزاء واسعة من الشرق الجزائري هي في الأصل أراض مغربية.
وتفاعل ماكرون، سريعا مع هذا الحكم، مبرزا، في تصريحات لوسائل الإعلام، بأنه "يتمنى بشدة" أن يتمكن الكاتب الفرنسي - الجزائري، من "استعادة حريته"، داعيا أيضا إلى تمكين بوعلام صنصال، البالغ من العمر 75 عاما، من العلاج.
وأورد الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحفي عقب قمة حول أوكرانيا اليوم، "أعلم أنه يمكنني الاعتماد على الحكمة والإنسانية لدى السلطات الجزائرية لاتخاذ مثل هذا القرار"، في إشارة فسرتها صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية على أنها تشير إلى "احتمال صدور عفو رئاسي جزائري لصالح الكاتب".
من جهته، عبر رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو، عن رفضه للحكم، موردا "إدانة مواطننا بوعلام صنصال بالسجن النافذ غير مبررة"، وتابع عبر منصة "إكس" في تغريدة "هناك طريق كريم وإنساني متاح، أجدد دعوتنا للسلطات الجزائرية للنظر فيه والاستجابة له بشكل إيجابي".
وأصدر القضاء الجزائري ضد صنصال، بعد إدانته بمجموعة من التهم، وفي مقدمتها "المساس بالوحدة الوطنية"، ذلك على خلفية تصريحات إعلامية قال فيها إن أجزاء واسعة من غرب الجزائر كانت في الأصل تابعة للمغرب.
وكانت محكمة الدار البيضاء الجنحية، قد قضت بالسجن 5 سنوات في حق صنصال وغرامة مالية قدرها نصف مليون دينار جزائري، بعد متابعته في حالة اعتقال بموجب عدة تهم، تتضمن "إهانة هيئة نظامية والقيام بممارسات من شأنها الإضرار بالاقتصاد الوطني وكذا حيازة فيديوهات ومنشورات تهدد الأمن والاستقرار الوطني.
وتمثل هذه العقوبة نصف ما التمسه وكيل الجمهورية من المحكمة، حيث طالب بتشديد العقوبة على صنصال والحكم عليه بـ10 سنوات سجنا نافذا، وغرامة قيمتها مليون دينار، وذلك رغم أن صنصال، خلال محاكمته، نفى أي وجود أي نية لديه لـ"إهانة الجزائر"، مشددا على أن الأمر يتعلق بـ"تعبير عن الرأي".